دُرّ المَنْضُود في الصَّلاة والسلام على صاحِب المَقام المَحْمود

ابن هجر هیتمی d. 974 AH
176

دُرّ المَنْضُود في الصَّلاة والسلام على صاحِب المَقام المَحْمود

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

پژوهشگر

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

ناشر

دار المنهاج

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۶ ه.ق

محل انتشار

جدة

خاتمة في ذكر منامات ونحوها، لا بأس بالإشارة إلى بعضها لأن فيها حثا لمن سمعها على الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ قال ابن هبيرة: كنت أصلّي على النبي ﷺ وعيناي مطبقتان، فرأيت من وراء جفني كاتبا يكتب بمداد أسود صلاتي على النبي ﷺ في قرطاس، وأنا أنظر مواقع الحروف في ذلك القرطاس، ففتحت عيني لأنظره ببصري، فرأيته وقد توارى عني حتى رأيت بياض ثوبه. ورئي إنسان عليه حلة، وعلى رأسه تاج مكلل بالجواهر، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وأكرمني وتوّجني وأدخلني الجنة، فقيل له: بماذا؟ قال: بكثرة صلاتي على رسول الله ﷺ «١» . ورئي ماجن فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، فقيل: بماذا؟ قال: استمليت على بعض المحدثين حديثا مسندا، فصلّى الشيخ على النبي ﷺ، فسمع أهل المجلس، فصلّوا عليه ﷺ، فغفر لنا في ذلك اليوم كلّنا «٢» . ورأى الحافظ أبو الحسن الدارمي من يعرفه، فسأله عن حاله، فقال: غفر لي، وسأله عن عمل يدخل به الجنة، فقال: ألف ركعة في كل ركعة ألف

(١) أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (٥١)، والمرئي عنده أبو العباس أحمد بن منصور الشيرازي. (٢) أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (٦٣)، والمرئي عنده الملقب بالمشطاح.

1 / 182