Al-Bayhaqi and His Position on Theology

Ahmad ibn Atiyah Al-Ghamdi d. 1432 AH
163

Al-Bayhaqi and His Position on Theology

البيهقي وموقفه من الإلهيات

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

١ - قياس الغائب على الشاهد، العالم في الشاهد من قام به العلم ولا يختلف الأمر غائبًا وشاهدًا، لأن العلة واحدة، والشرط واحد فعلة كون الشخص عالمًا هو العلم، وكذالك الأمر في الغائب. ٢ - إن هذه الصفات لو لم تكن زائدة على الذات لكان مفهوم كونه حيًا، عالمًا، قادرًا، نفس ذاته، ولم يكن لحملها على ذاته فائدة، وكان قولنا على طريقة الأخبار: الله الواجب، أو العالم أو القادر، بمثابة حمل الشيء على نفسه، واللازم باطل. ٣ - لو كانت هذه الصفات نفس ذاته لكان المفهوم منها كلها أمرًا واحدًا، وذلك ضروري البطلان١. ولهذه الصفات عند الأشاعرة أحكام أربعة: ١ - إن هذه الصفات ليست هي الذات بل زائدة عليها. ٢ - إنها كلّها قائمة بذاته سبحانه، ولا يجوز أن يقوم شيء منها بغير ذاته، سواء كان في محل أو لم يكن في محل. ٣ - إن هذه الصفات كلّها قديمة، فإنها إن كانت حادثة كان القديم سبحانه محلًا للحوادث، وهو محال. ٤ - إن الأسامي المشتقة لله سبحانه من هذه الصفات صادقة عليه أزلًا وأبدًا٢. وأما الكرامية: أتباع أبي عبد الله محمّد بن كرام السجستاني فقد أثبتوا أيضًا صفات المعاني لله ﷾، زائدة على ذاته. فالله تعالى عالم بعلم، قادر بقدرة، حيّ بحياة، سميع، بصير، وجميع هذه الصفات قديمة أزلية قائمة بذاته سبحانه.

١ انظر: الوجوه الثلاثة في المواقف بشرح الجرجاني (قسم الإلهيّات) تحقيق الدكتور أحمد المهدي ص: ٧٨-٨٠. ٢ انظر: الاقتصاد في الاعتقاد للغزالي ص: ١٥٠-١٦٦.

1 / 195