البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

محمد جعفر استرآبادی d. 1263 AH
26

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

يفيد اشتراك الوجود معنى.

ومثله ما يمكن أن يقال من أنا إذا جزمنا بوجود معلول ، وجزمنا بأن له علة موجودة ، وأنها ذلك الشيء ، ثم زال الاعتقاد الأخير بأنها شيء آخر ، بقي الاعتقاد بوجود العلة مع زوال الاعتقاد بوجود شيء خاص ، فلولا أن الوجود مشترك معنى ، لم يتصور ذلك قطعا.

** [ الوجه ] الثاني

الوجود واحدا ، وإلا لم ينحصر التقسيم بين الموجود والمعدوم ؛ لاحتمال موجود آخر ، ولم يتحقق التناقض ؛ لأنه لا يكون إلا بين المفهومين.

** [ الوجه ] الثالث

بينها ، فيكون الوجود مشتركا بينها.

أما المقدمة الأولى ؛ فلأنا نقسم الوجود إلى وجود الواجب ووجود الممكن ، ووجود الممكن إلى وجود الجوهر ووجود العرض ، وإلى الذهني والخارجي ، والعقل يقبل هذه القسمة.

وأما المقدمة الثانية ؛ فلأن القسمة عبارة عن ضم قيود متخالفة إلى مورد القسمة ليحصل بانضمام كل إليه قسم ، فالقسم عبارة عن مجموع مورد القسمة مع القيد الفصلي أو نحوه ، فلا يتحقق بدون مورد القسمة ، الذي هو المشترك فيه ، فلا بد أن يكون مورد القسمة مشتركا فيه بين جميع أقسامه.

** فإن قلت

وهو مناف لوجوب الوجود ، فلا بد من القول بوحدة الوجود ؛ حذرا عن نفي واجب الوجود.

** قلت

كذلك ؛ فإن صدق الوجود المطلق على الواجب والممكن صدق العرض العام على ما تحته ، بمعنى أنه ينتزع من الآثار مفهوم كلي صادق على الواجب الذي هو

صفحه ۹۱