البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

محمد جعفر استرآبادی d. 1263 AH
22

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

لملزوماتها كالوجود والماهية ، وقد يستعمل للتصيير والقلب لشيء إلى شيء آخر كجعل الطين خزفا ، وهو واحد لا تعدد فيه لذاته ؛ لأنه حركة إيجادية ، فهي واحدة ، وإنما تتكثر باعتبار متعلقها ، وتتعدد وجوهها باعتبار تعدد متعلقاتها.

** قال

خاصة ، وجعل الماهية متعلقا بها خاصة ، فلا يصدران من جعل واحد ليصح فيه اعتبار التركيب.

نعم ، له رءوس بعدد المجعولات ، ولكل رأس وجوه بعدد أحواله.

وقال في بعض إفاداته : « الوجودات ثلاثة : وجود حق ، ووجود مطلق ، ووجود مقيد. والوجود الحق ذات الواجب تعالى مع قطع النظر عن الصفات. والوجود المطلق فعل الله ومشيئته وإرادته. والوجود المقيد المفعولات بأسرها إلى أن قال : والوجود المقيد من الوجود المطلق مثل الوجود المطلق من الوجود الحق ، فمراتب الوجود متناسبة صعودا ونزولا » (2).

** أقول

والمصدري عبارة عن كون الشيء وثبوته وتحققه وتحصله المعبر عنه بالفارسية ب « بودن » و « هستى داشتن » ويقابله العدم. وما يتصف بهما يسمى ماهية.

والا سمي عبارة عن منشأ الأثر.

والأول أمر بديهي يعرفه كل أحد ، ولكنه قد يعرف بالتعريف اللفظي ، ولهذا يقال : إن الوجود بديهي التصور ؛ لتحققه في كل موجود في الذهن ، فيكون تصور كل شيء موقوفا عليه ، فيتحقق الكون في الذهن. والعلم عبارة عن حصول الشيء في الذهن وإن كان العلم بالعلم موقوفا على التفات النفس.

صفحه ۸۷