البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
ژانرها
والصورة الذهنية إن كانت مطابقة لها بذاتها بدون اعتبار أمر خارج ، تسمى ماهية وكنها ، كصورة الحيوان الناطق للإنسان ، وإن كانت مطابقة لها لا بذاتها بل باعتبار أمر خارج ، تسمى وجها ، وتصور الشيء بها يسمى تصورا بالوجه ، كصورة مفهوم الضاحك للإنسان.
والماهية والحقيقة والذات من المعقولات الثانية العارضة للمعقولات الأولى ؛ فإن حقيقة الإنسان أعني الحيوان الناطق معروضة ؛ لكونها ماهية وذاتا وحقيقة ، وهذه عوارض لها.
** قال
(** نافيها).
** أقول
مغايرة لجميع ما يعرض لها من الاعتبارات ؛ فإن الإنسانية من حيث هي إنسانية لا يدخل في مفهومها الوجود والعدم ، ولا الوحدة والكثرة ، ولا الكلية والجزئية ، ولا غير ذلك من الاعتبارات اللاحقة بها ؛ لأن الوحدة لو دخلت في مفهوم الإنسانية ، لم تصدق الإنسانية على ما ينافيها ، لكنها تصدق عليه ؛ لصدقها على الكثرة. وكذلك القول في الكثرة ، وكذا الوجود والعدم والكلية والجزئية وغيرها ، فهي إذن مغايرة لهذه الاعتبارات وقابلة لها قبول المادة للصور المختلفة والأعراض المتضادة ، ولكن عوارض الماهية ثلاثة أقسام :
قسم يلحق الماهية من حيث هي هي بأي وجود وجدت ، كالزوجية للأربعة.
وقسم يلحقها باعتبار وجودها الخارجي ، كالتناهي للجسم.
وقسم يلحقها باعتبار وجودها الذهني ، وهو الذي يسمى معقولا ثانيا ، كالذاتية والعرضية ونحوهما.
** قال
** أقول
صفحه ۱۸۴