البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

محمد جعفر استرآبادی d. 1263 AH
118

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

والصورة الذهنية إن كانت مطابقة لها بذاتها بدون اعتبار أمر خارج ، تسمى ماهية وكنها ، كصورة الحيوان الناطق للإنسان ، وإن كانت مطابقة لها لا بذاتها بل باعتبار أمر خارج ، تسمى وجها ، وتصور الشيء بها يسمى تصورا بالوجه ، كصورة مفهوم الضاحك للإنسان.

والماهية والحقيقة والذات من المعقولات الثانية العارضة للمعقولات الأولى ؛ فإن حقيقة الإنسان أعني الحيوان الناطق معروضة ؛ لكونها ماهية وذاتا وحقيقة ، وهذه عوارض لها.

** قال

(** نافيها).

** أقول

مغايرة لجميع ما يعرض لها من الاعتبارات ؛ فإن الإنسانية من حيث هي إنسانية لا يدخل في مفهومها الوجود والعدم ، ولا الوحدة والكثرة ، ولا الكلية والجزئية ، ولا غير ذلك من الاعتبارات اللاحقة بها ؛ لأن الوحدة لو دخلت في مفهوم الإنسانية ، لم تصدق الإنسانية على ما ينافيها ، لكنها تصدق عليه ؛ لصدقها على الكثرة. وكذلك القول في الكثرة ، وكذا الوجود والعدم والكلية والجزئية وغيرها ، فهي إذن مغايرة لهذه الاعتبارات وقابلة لها قبول المادة للصور المختلفة والأعراض المتضادة ، ولكن عوارض الماهية ثلاثة أقسام :

قسم يلحق الماهية من حيث هي هي بأي وجود وجدت ، كالزوجية للأربعة.

وقسم يلحقها باعتبار وجودها الخارجي ، كالتناهي للجسم.

وقسم يلحقها باعتبار وجودها الذهني ، وهو الذي يسمى معقولا ثانيا ، كالذاتية والعرضية ونحوهما.

** قال

** أقول

صفحه ۱۸۴