البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
ژانرها
عقاید و مذاهب
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
محمد جعفر استرآبادی d. 1263 AHالبراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
ژانرها
عدم المعلول في العقل يجوز أن يعلل هذا العدم بذلك العدم.
فذهب جماعة [ حيث ] قالوا : إن علة الافتقار إلى المؤثر هو الحدوث وحده أو مع الإمكان ، أو الإمكان بشرط الحدوث إلى أن الممكن حال بقائه مستغن عن المؤثر ؛ إذ لا حدوث حال البقاء كما في بقاء البناء بعد فناء البناء ؛ ولهذا قالوا : لو جاز على الصانع العدم لما ضر العالم (1).
وقال بعضهم : إن الجواهر محتاجة إلى الصانع من جهة الأعراض المتجددة أو الأكوان المتجددة المحتاجة إلى الصانع (2).
وذهب جمهور الحكماء والمتأخرين من المتكلمين إلى أن الممكن الباقي محتاج إلى المؤثر (3).
وبالجملة : كل من قال بأن الإمكان علة تامة في احتياج الأثر إلى المؤثر حكم بأن الممكن الباقي مفتقر إلى المؤثر.
والدليل عليه : أن علة الحاجة إنما هي الإمكان ، وهو لازم للماهية ضروري اللزوم ، فهي أبدا محتاجة إلى المؤثر ؛ لأن وجود العلة يستلزم وجود المعلول ، فهي محتاجة إلى المؤثر في الوجود بعد الوجود ، كما أنها محتاجة إليه في أصل الوجود.
وأما البناء فهو علة معدة لفيضان صورة البناء من واهب الصور ، وانعدام العلة المعدة لا يوجب انعدام المعلول ، كما في الأقدام.
صفحه ۱۷۵