الأسماء والصفات
الأسماء والصفات
ویرایشگر
عبد الله بن محمد الحاشدي
ناشر
مكتبة السوادي
ویراست
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۳ ه.ق
محل انتشار
جدة
ژانرها
عقاید و مذاهب
٧٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ﵁ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسَلِّفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ قَالَ: إِيتِنِي بِالشُّهُودِ أُشْهِدُهُمْ عَلَيْكَ، قَالَ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا، قَالَ: فَأْتِنِي بِكَفِيلٍ، قَالَ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا قَالَ: صَدَقْتَ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى " قَالَ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ فَقَالَ: وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، فَذَكَرَهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَلِيمِيُّ فِي مَعْنَى الشَّهِيدِ: إِنَّهُ الْمُطَّلِعُ عَلَى مَا لَا يَعْلَمُهُ الْمَخْلُوقُونَ إِلَّا بِالشُّهُودِ وَهُوَ الْحُضُورُ، وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَا يُوصَفُ بِالْحُضُورِ الَّذِي هُوَ الْمُجَاوَرَةُ أَوِ الْمُقَارَبَةُ فِي الْمَكَانِ فَإِنَّ مَا يَجْرِي، وَيَكُونُ مِنْ خَلْقِهِ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ كَمَا ⦗١٢٧⦘ يَخْفَى عَلَى الْبَعِيدِ النَّائِي عَنِ الْقَوْمِ مَا يَكُونُ مِنْهُمْ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّائِيَ إِنَّمَا يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ قُصُورِ آلَتِهِ وَنَقْصِ جَارِحَتِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَيْسَ بِذِي آلَةٍ وَلَا جَارِحَةٍ فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ فِيهِمَا مَا يَدْخُلُ عَلَى الْمُحْتَاجِ إِلَيْهِمَا وَمِنْهَا «الْحَسِيبُ» قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ [النساء: ٦] وَرُوِّينَاهُ فِي خَبَرِ الْأَسَامِي قَالَ الْحَلِيمِيُّ: وَمَعْنَاهُ الْمُدْرِكُ لِلْأَجْزَاءِ وَالْمَقَادِيرِ الَّتِي يَعْلَمُ الْعِبَادُ أَمْثَالَهَا بِالْحِسَابِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَحْسِبَ، لِأَنَّ الْحَاسِبَ يُدْرِكُ الْأَجْزَاءَ شَيْئًا فَشَيْئًا وَيَعْلَمُ الْجُمْلَةَ عِنْدَ انْتِهَاءِ حِسَابِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى لَا يَتَوَقَّفُ عِلْمُهُ بِشَيْءٍ عَلَى أَمْرٍ يَكُونُ، وَحَالٍ يَحْدُثُ، وَقَدْ قِيلَ: الْحَسِيبُ هُوَ الْكَافِي، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعِلٍ تَقُولُ الْعَرَبُ نَزَلْتُ بِفُلَانٍ فَأَكْرَمَنِي وَأَحْسَبَنِي أَيْ أَعْطَانِي مَا كَفَانِي حَتَّى قُلْتُ حَسْبِي
1 / 126