27

Al-Anwar al-Rahmaniyya li-Hidayat al-Firqa al-Tijaniyya

الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

پژوهشگر

أحمد فهمي أحمد

ناشر

الجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٢هـ

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

وَرُسُلِي هُزُوًا﴾ أي مهزوءًا بهما وقال الشاطبي في الاعتصام (ج١ ص٩٤) قال الله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ وما ذلك إلا لخفة يجدونها في ذلك الالتزام، ونشاط يداخلهم يستسهلون به الصعب بسبب ما دخل النفس من الهوى. وإذا بدا للمبتدع ما هو عليه رآه محبوبًا عنده لاستعباد للشهوات، وعمله من جملتها، ورآه موافقًا للدليل عنده، فما الذي يصده عن الاستمساك به، والازدياد منه، وهو يرى أن أعماله أفضل من أعمال غيره، واعتقاداته أوفق وأعلا، أفيفيد البرهان مطلبًا (٣٥-٨): ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ وقال ﷺ: "الدين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال: "الله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم. إخواني: لا تستبعدوا التوبة، ولا تأنفوا من الاستغفار، فقد كان ﷺ يستغفر كل يوم مائة مرة. وشروط التوبة مذكورة في قوله تعالى (٧٠-٨٢): ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ وقال تعالى (٥٠-٥٥): ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ وما جمعت هذه العجالة إلا رغبة في أن يهدي الله تعالى بها ولو فردًا من المسلمين لقوله ﷺ: "لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم" وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وهذا حاصل ما جمعته لكم من كتبهم نصيحة لكم والسلام.

1 / 31