25

Al-Anwar al-Rahmaniyya li-Hidayat al-Firqa al-Tijaniyya

الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

پژوهشگر

أحمد فهمي أحمد

ناشر

الجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٢هـ

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

وقال في الرماح في الفضل المذكور: "إن الكامل منهم ينزل عليه الملك بالأمر والنهي". أقول: أما كان يكفيهم أوامر القرآن ونواهيه؟ والله ﷾ يقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ ﴿أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ﴾ ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ . العقيدة العاشرة قال في الرماح، الفصل الثاني والثلاثون ص ٢١١: "إن الشرط في طريقتهم أن لا يلقن لمن له ورد من أوارد المشايخ إلا إن تركه وانسلخ عنه لا يعود إليه أبدًا - إلى أن قال بدله من هذا الشرط ولا خوف عليه من صاحبه أيًا كان من الأولياء الأحياء والأموات وهو آمن من كل ضرر يلحقه في الدنيا والآخرة لا يلحقه ضرر من شيخه ولا من غيره، ولا من الله ولا من رسوله بوعد صادق لا خلف فيه". أقول: تفكر يا أخي واستعمل قريحتك في فهم هذا الكلام لأن فيه التحريض على الأمن من مكر الله، وقد قال تعالى (٧-٩٩): ﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾ ومعناها كما قال ابن كثير في تفسيره:" ﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ﴾ أي بأسه ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم ﴿فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ

1 / 29