51

Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

ناشر

مطبعة السلام

شماره نسخه

الأولي

سال انتشار

٢٠١١ م

محل انتشار

ميت غمر

ژانرها

وَيَهْدِيَ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ﴾ (١). وهي شريعة أولي العزم من الرسل، والله ﷿ يبينها لنا حتي نسير عليها٠٠ ﴿كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ﴾ ما كبر علي المشركين صلاتنا ولا صيامنا ولا حجنا، ولكن كبر عليهم دعوتنا. ﴿اللهُ يَجْتَبِيَ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِيَ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ﴾ وما ذكر الله ﷿ الاجتباء إلا بعد الجهد، كما في قوله تعالي: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِي الدّينِ مِنْ حَرَجٍ مّلّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النّاسِ فَأَقِيمُوا الصّلاَةَ وَآتُوا الزّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىَ وَنِعْمَ النّصِيرُ﴾ (٢) الله ﷿ اجتبي كل الأمة، فمطلوب مني أن أطلب وأسعى وأجتهد أن يقبل الله مني أن أكون من المجتبين. o قال تعالى: ﴿وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىَ قَالَ يَقَوْمِ اتّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾ (٣) مجد ربه ساعة فالله من فوق عرشه مجده حتى قيام الساعة .. فما بالنا بالذي يمجد ربه آناء الليل وآناء النهار، وحتى نهاية عمره وهو يمجد ربه. o عبادة الجهد أفضل من عبادة الزهد. o زهد الصحابة كان بسبب انشغالهم بالجهد ٠٠ فكان من نتيجة ذلك قلت الأشياء عندهم٠٠ ولما فتحت الفتوحات لم ينشغلوا بها، بل خافوا منها، فعن

(١) سورة الشوري - الآية١٣. (٢) سورة الحج - الآية٧٨. (٣) سورة يسن - الآية٢٠.

1 / 51