Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah
الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
ناشر
مطبعة السلام
شماره نسخه
الأولي
سال انتشار
٢٠١١ م
محل انتشار
ميت غمر
ژانرها
فمن اتصف بصفات الجمال أعملها الله ﷾ فيه، ففي الحديث: عن عبد الله بن عمرو ﵄، قال: قال رسول الله ﷺ: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "رواه أبو داود والترمذي (١).
ومن اتصف بصفات الجلال أعملها الله ﷾ فيه، ففي الحديث: عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: " يقول الله تبارك وتعالي: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما أدخلته النار ".
وفي رواية: " قذفته في النار ". رواه مسلم (٢)
فآدم ﵇ قصر في صفات الجمال فأعملها الله فيه ﷾: ﴿َفتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (٣).
بينما إبليس اتصف بصفات الجلال فأعملها الله: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ (٤).
ولما امتنع عن السجود، قال الله تعالي له: ﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ﴾ (٥). ﴿قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾ (٦) وقال تعالي: ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ
(١) مشكاة المصابيح - كتاب الآداب - باب الشفقة والرحمة علي الخلق ٣/ ١٣٨٦ (٢) المرجع السابق - كتاب الآداب - باب الغضب والكبر ٣/ ١٤١٤. (٣) سورة البقرة - الآية ٣٧. (٤) سورة البقرة - الآية ٣٤. (٥) سورة الأعراف - الآية ١٢. (٦) سورة الأعراف - الآية ١٢.
1 / 117