135

Al-Akhlaq Al-Zakiyya fi Adab Al-Talib Al-Mardiya

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

قال الإمام الماورديّ -رحمه الله تعالى-: وقلَّمَا تَجِدُ بِالعلمِ مُعجبًا وَبِمَا أَدركَ مُفتَخِرًا، إلا مَن كان فيه مُقلًا ومُقصِّرًا، لأنَّهُ قد يجهلُ قدرهُ، ويحسبُ أَنَّهُ نال بِالدُّخُول فيه أَكثرهُ. فأَمَّا من كان فيه مُتَوَجِّهًا وَمِنهُ مُستَكثِرًا فَهُوَ يعلمُ مِنْ بُعد غايته، والعجز عن إدراك نهايته، ما يَصُدُّهُ عن العُجب بِه.
قال الشَّعبِيُّ: العلمُ ثلاثةُ أَشبار:
١ - فمن نال مِنهُ شِبرًا شمخ بِأَنفه وظنَّ أَنَّهُ نالهُ.
٢ - ومن نال الشِّبر الثَّانِي صَغَرَت إليه نَفسُهُ وعَلِمَ أَنَّهُ لم ينلهُ.
٣ - وأَمَّا الشِّبرُ الثَّالثُ فهيهات لا ينالُهُ أَحدٌ أَبدًا (١).
قال الإمام الماورديّ -رحمه الله تعالى-: وممَّا أُنذرُك بِه من حالِي أَنَّني صنَّفت فِي الْبُيُوعِ كِتَابًا جمعت

(١) المصدر السابق (ص ٨١) (بتصرف يسير).

1 / 141