الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره
الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره
ناشر
مكتبة العلوم والحكم
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
محل انتشار
المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية
ژانرها
٦٧ - عن ابن عباس أن نبي الله قال: "إن بني إسرائيل قالوا: يا موسى، هل يَصْبُغ ربك؟ فقال: اتقوا الله. فناداه ربه: ياموسى، سألوك هل يَصْبُغ ربك؟ فقل: نعم، أنا أصبُغ الألوان: الأحمر والأبيض والأسود، والألوان كلها من صَبْغي". وأنزل الله على نبيه ﷺ: ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً﴾. (١) كذا وقع في رواية ابن مردويه مرفوعًا، وهو في رواية ابن أبي حاتم موقوف، وهو أشبه، إن صح إسناده، والله أعلم. (البقرة: ١٣٨)
٦٨ - عن مجاهد، عن أبي ذر: أنه سأل رسول الله ﷺ: ما الإيمان؟ فتلا عليه: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ﴾ إلى آخر الآية. قال: ثم سأله أيضًا، فتلاها عليه ثم سأله. فقال: "إذا عملت حسنة أحبها قلبك، وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك".
وهذا منقطع؛ لأن مجاهدًا لم يدرك أبا ذر؛ فإنه مات قديمًا. (البقرة: ١٧٧)
٦٩ - وقال المسعودي: حدثنا القاسم بن عبد الرحمن، قال: جاء رجل إلى أبي ذر، فقال: ما الإيمان؟ فقرأ عليه هذه الآية: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ﴾ حتى فرغ منها. فقال الرجل: ليس عن البر سألتُكَ. فقال أبو ذر: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فسأله عما سألتني عنه، فقرأ عليه هذه الآية، فأبى أن يرضى كما أبيت [أنت] أن ترضى فقال له رسول الله ﷺ وأشار بيده: "المؤمن إذا عمل حسنة سَرته ورجا ثوابها، وإذا عمل سيئة أحزنته وخاف عقابها". (٢)
رواه ابن مَرْدُويه، وهذا أيضًا منقطع، والله أعلم. (البقرة: ١٧٧)
٧٠ - وقد روى الحاكم في مستدركه ... عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ﴾ أن تعطيه وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر".
(١) تفسير ابن أبي حاتم (١/ ٤٠٣). (٢) ورواه محمد بن نصر في (تعظيم قدر الصلاة) برقم (٤٠٨) من طريق عبد الله بن يزيد والملائي، كلاهما عن المسعودي به نحوه، ورواه الحاكم (٢/ ٢٧٢) من طريق موسى بن أعين، عن عبد الكريم به نحوه، وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) وتعقبه الذهبي: (قلت: وهو منقطع). قال الحافظ فى (المطالب العالية) (٣/ ٧٤): (هذا منقطع وله طريق أصح منه فى التفسير).
1 / 60