الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره

Mahmoud al-Mallakh d. Unknown
36

الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره

الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره

ناشر

مكتبة العلوم والحكم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

محل انتشار

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

الناس الخير ولا يعمل به كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه". (١) هذا حديث غريب من هذا الوجه. (البقرة: ٤٤) ٣٩ - عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: "من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في ظل سخط الله حتى يكف أو يعمل ما قال، أو دعا إليه". (٢) إسناده فيه ضعف. (البقرة: ٤٤) ٤٠ - عن أنس، عن النبي ﷺ قال: " فلق الله البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء ". (٣) وهذا ضعيف من هذا الوجه فإن زيدا العَمِّيّ فيه ضعف، وشيخه يزيد الرقاشي أضعف منه. (البقرة: ٥٠) ٤١ - وقد رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره، من طريق آخر، عن أبي هريرة، فقال: حدثنا أحمد بن الحسن بن أحمد البصري، حدثنا أسلم بن سهل، حدثنا القاسم بن عيسى، حدثنا طلحة بن عبد الرحمن، عن قتادة عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين". وهذا حديث غريب من هذا الوجه، وطلحة بن عبد الرحمن هذا سلمي واسطي، يكنى بأبي محمد، وقيل: أبو سليمان المؤدب قال فيه الحافظ أبو أحمد بن عدي: روى عن قتادة أشياء لا يتابع عليها. (٤) ثم قال الترمذي حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة: أن ناسا من أصحاب النبي ﷺ قالوا: الكمأة جدري الأرض، فقال نبي الله ﷺ: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم". وهذا الحديث قد رواه

(١) قال ابن أبي حاتم (علل الحديث برقم (١٨٦٨): سألت أبي عنه فقال: (قَالَ أَبِي: لا يشبه هَذَا الْحَدِيث حَدِيث الأَعْمَش، لأن الأَعْمَش لم يرو عَنْ أَبِي تميمة شيئا، وهو بأبي إِسْحَاق أشبه). (يراجع) (٢) ورواه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٧) من طريق الطبراني، وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٧٦): "فيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال: يخطئ، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات". (٣) مسند أبي يعلى (٧/ ١٣٣). قال الهيثمي في المجمع (٣/ ٤٣٣): (رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام وقد وثق)، والصواب أنه ضعيف كما ذكر ابن كثير. (٤) الكامل لابن عدي (٤/ ١١٤).

1 / 39