الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره
الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره
ناشر
مكتبة العلوم والحكم
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
محل انتشار
المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية
ژانرها
٧ - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، وله ما سأل، فإذا قال العبد: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قال: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قال: أثنى علي عبدي. ثم قال: هذا لي وله ما بقي " وهذا غريب من هذا الوجه. (١) (فضل الفاتحة)
٨ - وقد روى ابن ماجه عن أبي سعيد مرفوعًا: " لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة بالحمد وسورة في فريضة أو غيرها ". وفي صحة هذا نظر. (٢) (الفاتحة)
رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، عن جابر بن عبد الله، عن النبي ﷺ أنه قال: " من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة " ولكن في إسناده ضعف. ورواه مالك، عن وهب بن كَيْسَان، عن جابر من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرق، ولا يصح شيء منها عن النبي ﷺ، والله أعلم. (٣) (الفاتحة).
٩ - وقد رُوِيَ أن جبريل ﵇، أوّل ما نزل بالقرآن على رسول الله ﷺ أمره بالاستعاذة، عن عبد الله بن عباس، قال: أول ما نزل جبريل على محمد ﷺ قال: يا محمد، استعذ. قال: " أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم " ثم قال: قل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. ثم قال: ﴿اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ قال عبد الله: وهي أول
_________
(١) قال أحمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري (١/ ٢٠١): (هذا إسناد جيد صالح، ثم نقل قول ابن كثير بالغرابة وقال: ولعله يريد أنه لم يروه أحد من حديث جابر إلا بهذا الإسناد، وليس من ذلك بأس، وقد ثبت معناه من حديث أبي هريرة، فهو شاهد قوي لصحته). انظر أيضا تفسير ابن كثير للحويني (١/ ٣٨٩)
(٢) سنن ابن ماجه (٨٣٩)، وضعفه الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ح (٣٤٥)، والحديث بهذا السياق منكر، وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي قتادة أن النبي ﷺ قرأ في الركعتين الأخيرتين من الظهر والعصر بأم الكتاب وحدها. والله أعلم. انظر ضعيف ابن ماجه للألباني ح (١٧٨).
(٣) قال الحافظ ابن كثير في تفسير الأعراف: (الآية ٢٠٤): (وهذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده عن جابر مرفوعًا، وهو في موطأ مالك عن وهب بن كيسان، عن جابر موقوفًا، وهذا أصح)، وضعفه أيضا البخاري وابن المنذر وابن حجر وغيرهم. وقال الألباني: (وهذا هو الذي تسكن إليه النفس وينشرح له القلب أن الصواب فيه أنه مرسل، ولكنه مرسل صحيح الإسناد) راجعه في الإرواء (٢/ ٢٧٣). ونصب الراية للزيلعي (٢/ ٦ - ١٤).
1 / 24