Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

محمد الأمين الشنقيطي d. 1393 AH
79

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

پژوهشگر

خالد بن عثمان السبت

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: آية ٢٥٤]، وقال: ﴿وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾ [يونس: آية ١٠٦] وقد ثَبَتَ في صحيحِ البخاريِّ عن النبيِّ ﷺ أنه فَسَّرَ قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام: آية ٨٢]، أي: بِشِرْكٍ (^١). وقال جل وعلا عن العبدِ الصالحِ لقمانَ الحكيمِ: ﴿يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: آية ١٣]. هذا معنَى الظلمِ في لغةِ العربِ، ومنه قِيلَ لمن يضربُ لَبَنَهُ قبل أن يروبَ: ظالمٌ؛ لأنه وَضَعَ الضربَ في غيرِ موضعِه؛ لأن ضَرْبَهُ قبل أن يروبَ يُضَيِّعُ زُبْدَهُ. وفي لُغَزِ الحريريِّ: هَلْ تجوزُ شهادةُ الظالمِ؟ قال: نعم، إذا كان عَالِمًا (^٢). يعني بالظالمِ: الذي يضربُ لَبَنَهُ قبلَ أن يروبَ. ومن هذا المعنى قول الشاعر (^٣): وَصَاحِبِ صِدْقٍ لَمْ تَرِبْنِي شَكَاتُهُ ... ظَلَمْتُ وَفِي ظُلْمِي لَهُ عَامِدًا أَجْرُ يعني بصاحبِ الصدقِ الذي لم تَرِبْهُ شَكَاتُه في ظلمِه إياه: سقاء له، ضَرَبَهُ قبلَ أن يروبَ. ومن هذا المعنى قولُ الشاعرِ (^٤): وَقَائِلَةٍ ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقَائِي ... وَهَلْ يَخْفَى عَلَى الْعَكَدِ الظَّلِيمُ

(^١) البخاري، كتاب الأنبياء، باب: قول الله تعالى: ﴿وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ حديث رقم (٣٣٦٠) (٦/ ٣٨٩)، وأخرجه في مواضع أخرى من صحيحه، انظر: الأحاديث: (٣٤٢٨، ٤٦٢٩، ٤٧٧٦، ٦٩١٨، ٦٩٣٧). ومسلم، كتاب الإيمان، باب: صدق الإيمان وإخلاصه. حديث رقم: (١٩٧) (١/ ١١٤). (^٢) مقامات الحريري مع شرح الشريشي (٣/ ١٤٨) في المقامة الثانية والثلاثون. (^٣) انظر: اللسان (مادة: ظلم) (٢/ ٦٥٠). (^٤) المصدر السابق.

1 / 83