Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

محمد الأمين الشنقيطي d. 1393 AH
76

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

پژوهشگر

خالد بن عثمان السبت

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

وَثَبَتَ في الصحيحِ عن عائشةَ ﵂ أن قريشًا كانوا يصومون (^١) يومَ عاشوراءَ في الجاهليةِ، وأن النبيَّ ﷺ كان يصومُه (^٢). ولا تَعَارُضَ بين الأحاديثِ؛ لأنه لا مانعَ من أن يكونَ النبيُّ ﷺ كان يصومُه لأن قريشًا في الجاهليةِ كانوا يَصُومُونَهُ. وَلَمَّا جاء تمادى على صومِه، ووجدَ اليهودَ يصومونَه، ولا مانعَ مِنْ كونِ الفعلِ الواحدِ أو النصِّ الواحدِ له سَبَبَانِ فأكثرَ (^٣). وعلى كُلِّ حالٍ فَصَوْمُ يومِ عاشوراءَ وُجُوبُهُ منسوخٌ بإجماعِ العلماءِ (^٤). وقوله جل وعلا: ﴿أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ عَبَّرَ بالليالي لأنها قبلَ الأيامِ (^٥) والمقررُ في فَنِّ العربيةِ أن التاريخَ بالليالي لأنها قبلَ الأيامِ (^٦). فَلَمَّا

(^١) سئل الشيخ ﵀ عن علة صيام عاشوراء في الجاهلية. فأجاب الشيخ ﵀ بقوله: «الله تعالى أعلم، ويمكن أن يكون قريش في الجاهلية تسرَّب إليهم صومه من بني إسرائيل؛ لأنه اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وأغرق فيه فرعون، والله تعالى أعلم». اهـ جواب الشيخ. وللاستزادة راجع: القرطبي (١/ ٣٩١)، الفتح (٤/ ٢٤٦). (^٢) البخاري في الصحيح، كتاب الحج، باب: قول الله تعالى: ﴿جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ﴾ حديث رقم: (١٥٩٢)، (٣/ ٤٥٤)، وقد أخرجه في مواضع أخرى، انظر: الأحاديث رقم: (١٨٩٣)، (٢٠٠١)، (٢٠٠٢)، (٣٨٣١)، (٤٥٠٢)، (٤٥٠٤)، ومسلم في الصحيح، كتاب الصيام، باب: صوم يوم عاشوراء، حديث رقم: (١١٢٥)، (٢/ ٧٩٢). (^٣) انظر: القرطبي (١/ ٣٩١)، الفتح (٤/ ٢٤٨). (^٤) انظر: التمهيد (٧/ ٢٠٣)، (٢٢/ ١٤٨). (^٥) انظر: القرطبي (١/ ٣٩٦). (^٦) انظر: القرطبي (٧/ ٢٧٦)، البحر المحيط (١/ ١٩٩).

1 / 80