122

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

پژوهشگر

خالد بن عثمان السبت

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

يهجو العباسَ بنَ مِرْدَاس، وقيل: القائلُ علقمةُ بنُ عوفٍ (^١): لَعَمْرِي لَقَدْ أَعْطَيْتَ جَارَكَ فَارِضًا ... تُسَاقُ إِلَيْهِ مَا تَقُومُ عَلَى رِجْلِ وَلَمْ تُعْطِهِ بِكْرًا فَيَرْضَى سَمِينَةً ... فَكَيْفَ تُجَازَى بِالْمَوَدَّةِ وَالْفَضْلِ ومن إطلاقِ العربِ الفارضِ على ما تَقَادَمَ عهدُه قولُ الراجزِ (^٢): يَا رُبَّ ذِي ضِغْنٍ عَلَيَّ فَارِضٍ ... لَهُ قُرُوءٌ كَقُرُوءِ الْحَائِضِ يعني: بالضغنِ الفارضِ: أنه تقادمَ عهدُه وَطَالَتْ سِنُّهُ. قال بعضُ العلماءِ: ومنه قولُ الآخَرِ (^٣): شَيَّبَ أَصْدَاغِي فَرَأْسِي أَبْيَضُ ... مَحَافِلٌ فِيهَا رِجَالٌ فُرَّضُ قال: أي طَاعِنُونَ في السِّنِّ، والأظهرُ أن المرادَ بقولِ هذا الراجزِ «فُرَّضٌ» أي: ضخامُ الأبدانِ؛ لأن العربَ تُطْلِقُ الفارضَ أيضًا على الضخمِ عظيمِ البدنِ. وقوله: ﴿وَلَا بِكْرٌ﴾ البكرُ: هي التي لم يَفْتَحِلْهَا الفَحْلُ لِصِغَرِهَا (^٤). وقال بعضُ العلماءِ: البكرُ: التي وَلَدَتْ مَرَّةً (^٥)، ولكن

(^١) القرطبي (١/ ٤٤٨)، اللسان (مادة: فرض) (٢/ ١٠٧٨)، البحر المحيط (١/ ٢٤٨)، الدر المصون (١/ ٤٢٠). (^٢) انظر: الطبري (٢/ ١٩٠)، اللسان (مادة: فرض) (٢/ ١٠٧٨)، القرطبي (١/ ٤٤٨). (^٣) انظر: اللسان (مادة: فرض) (٢/ ١٠٧٨)، القرطبي (١/ ٤٤٨)، الدر المصون (١/ ٤٢٠). (^٤) انظر: القرطبي (١/ ٤٤٩)، الدر المصون (١/ ٤٢١). (^٥) نفس المصدرين، أدب الكاتب ص١٥٩.

1 / 126