فرنان :
رباه! لقد مات ... (يغمى عليه) . (يرخى الستار.)
الفصل الثاني
في الفندق
المشهد الأول (أندره وحده)
ما هذه العيشة، وما أمر الحياة! فظائع وآثام سلسلة حياتنا في هذا المكان المنفرد، بل المجزر الهائل لكل من تسوقه إليه يد الأقدار، فيلاقي حتفه من حيث لا يدري، أجل إننا نكسب مالا كثيرا، ونأكل أشهى أكل، ولا نخشى صولة غادر ؛ لأننا نقوى على من يدور في خلده أن يزورنا ... ولكن آه من عذاب الضمير وتبكيته، فكأنني أسمع كل ليلة صوتا يقول لي: لحاك الله يا من ضحك شيب لحيته على سكر ذمته! ... لقد سكرت من دماء الضحايا، ومن سكر لا يعود يعد الأقداح، فمت أيها الضمير موتا أبديا، وهلمي إلي أيتها الجرائم، فلم يعد لي من أمل بالسماء.
ما تراها تسوق إلينا الأقدار من الغنائم في هذا المساء؟ الباب يقرع ... عسى ضيفنا أن يكون غنيا. (يتقدم ويقول): من الطارق؟
شارل (من الخارج) :
أبناء سبيل ضلا الطريق.
أندره :
صفحه نامشخص