============================================================
ومن المألوف أن يتعلم الانسان منذ الصغر : وقد يشذ العيقرى عن القاعدة والمألوف ؛ فقد مال الرازى إلى تعلم الطب على كبر: وقد تجاوز الثلاثين ؛ دليل ذكائه ووعيه ، فلم تقف السن حائلا بينه وبين المعرقة .
وقد برع فى الطب براعة السابةين علما وعملا، وركز على الجانب الاخلاق فيه ، فهما عنده لا ينفصلان بحال. ولقب بحق أبا الطب العربى، وه جالينوس العرب، حيث عد من الأطباء العلماء وشهد له بالتفوق على أعلام الطب من أمثال : ابن سينا، وابن رشد؛ وابن ميمون: هكذا كان الرازى، وكانت فلسفته فلسفة إنسانية شاملة تلتحم بالواقع ؛ وتعبر عله وتسمو به وقد قدره المنصفون فى الشرق والغرب؛ حيث لمسوا عمق قلسفته وابتكاره فى العلم.
وحسبنا قول ابن النديم عنه إته : و أوحد دهره، وقريد عصره،، وقول ابن خلكان عنه فى الفلسفة: قرأها قراءة رجل متعقب على مؤلفيها ؛ فبلغ من معرفة غوارها الغاية؛ واعتقد الصحيح منها؛ وعلل السقيم،
صفحه ۹