============================================================
فمتى كان كذلك، فهو المسدد الموفق . وكذلك أمرتا بهذه الخصال المحمودة ، التى أثرت بها عليك ، الفاضل جاليتوش .
وقد كثت يوما فى مجاس بعض الملوك، وكان له متطبب اخصه لنفسه وقدمه على سائر من بخضرته فأمرت له بدواه وكان يحتاج اليه فى ذلك الوقت : وكان فى المجلس رجل من أقرباء الملك، له مكانة ومازلة عنده .
فقال له المتطبب : ائتى بحقة كذا؛ فقام من مجلسه كارها ، وهو يقول فى نفسه : أرى كل نذل(1) يحكم على، حكمه على هبيده، فسعه الملاك؛ فقال: ان من جوزت له أن يحكم على نفسى وروحى ؛ لست أنهى(3 أن يحكم على غيرى ، ولو كان أقرب الناس إلى، وأكرمهم على، فاستبشر بذلك الرجل، وطابت نفسه بقول الملك .
وعالجت فى بعض الأوقات ملكا، وكان لى عنده مكانة وهتزلة؛ (ذ(4) كان الرجل بنفسه فاضلا . فأصابه ورم حار؛ ففصدة (1) التدل : الحسير الحتقر؛ اسقوطه فى دين أو حسب:.
(2) فى الاصل : 0أنها أى، : (4) فى الاصل : 0إذا، .
صفحه ۷۱