============================================================
الساى هن التجرة فى المريفى: ودع ميهذى (1) به جهال العامة، أن فلانا قد وقعت له التجربة فى غير علم يرجع إليه فإن ذلك لا يكون ، ولو كان من أطول الناس عمرا ، وما نفع له من علاج موافق ، فهو من حسن الاتقاق (2) .
فأعلى درجات هؤلاء ، الذين ليسوا يرجعون إلى علم أصنوله الصناعة، أنهم ينظرون فى الكتب، فيستعملون منها العلاجات.
و ليسوا يعليون أن الأشياء الموجودة فيها، ليست هى أشياء تستعمل باعيانها ، بل هى مقالات جعلت؛ ليحتذى عليها، وتعلم الصناعة منها.
ولو لم يكن من أمر التجرية إلا ما قاله الفاضل جالينوس (لكفى) : أنا أنهى جميع من استشارنى فى صناعة الطب ، أن يعالج بالتجربة.
(1) الهذيان : التكام بغير معقول : لمرض أوغيره .
(2) كانت محاربة الرازى للدجل فى الطب سبيا فى تمجيد الدارسين التصفين له - ألدومييلى : العلم عند العرب 178 7
صفحه ۶۳