وَالسّلم خير من الْحَرْب وانك ابْن أُميَّة وَمَا أُميَّة إِلَّا أمة صغرت فَكيف صرت أَمِير الْمُؤمنِينَ وَاعْلَم بِأَنِّي خلفت خَلْفي اذرعا شدادا ورجالا انجادا وَأَنا سيدهم اقيم بهَا عوجك ويقرى بهَا ضيفك ويعز بهَا الذَّلِيل ويذل بهَا الْعَزِيز
فَأمر بِإِخْرَاجِهِ فَأخْرج وَهُوَ يَقُول
(ايشتمني مُعَاوِيَة بن حَرْب ... وسيفي صارم وَمَعِي لساني)
(وحولي من بني عمي لُيُوث ... ضراغمة تهش إِلَى الطعان)
(يعيرني الدمامة من سفاه ... وربات الخدود هِيَ الغواني)
(فَلَا تبسط لسَانك يَا بن حَرْب ... علينا قد بلغت مدى الْأَمَانِي)
(فَإِن تَكُ للشقاء لنا أَمِيرا ... فَإنَّا لَا نقر على الهوان ... فان تَكُ فِي أُميَّة فِي ذراها ... فَإِنِّي فِي بني عبد المدان)
(وَلَو اني بليت بهاشمي ... خؤولته بَنو عبد المدان)
(لهان عَليّ مَا القى وَلَكِن ... تَعَالَى وانظري بِمن ابتلاني)
1 / 37