لا يظفر الواشى بإفساد ما
بينهم إن دب نزاغا
راموا انتقال الملك عن أسه
فما زجا «1» ذاك ولا ساغا
فأفسدوا صالح دنياهم
واحتملوا في الدين أوزاغا
لما رأوا ليثا أبا أشبل
يولغها في الدم إيلاغا
فلا أبا العباس تمت له ال
نعمة إفضالا وإسباغا
من بعد ما أعذر في نصحه
فلم يدع نصحا وإبلاغا
يعدو به عبل سليم الشظى
أكمل ألواحا وأرساغا
يحسن بالسيف قراع العدا
وينزغ الأرماح إنزاغا
فأووا إلي السلم جنوحا وقد
خاضوا من الفتنة أرداغا
وقال فى الفضل بن يحيى:
بالفضل يحسن لفظ كل مقال
وبه تسير غرائب الأمثال
وبه تكشف مظلم الفتن التى
يمسى العباد بها علي زلزال
حسن التى بالفضل رد مخوفها
باد لئن كانت بغير قتال
أعطى ابن عبد الله يحيى ذمة
وصل الوفاء حبالها بحبالى
وقال فى ذلك ويخاطب أمير المؤمنين الرشيد:
أطال الله في عز ونصر
بقاءك يا أمير المؤمنينا
إذا ما الحرب شب لها ضرام
تقلب فيه أيدي النا كبينا
صفحه ۲۱