إذا ذكرت بغداد لى فكأنما
تحرك فى قلبي شباة سنان
وقال يمدح محمد بن منصور:
بخلت عليك بوصلها جمل
فكذاك جمل شأنها البخل
فقال فيها:
والى ابن منصور تجاذبنا
أعناقها فتكفها الجدل
ملك يفيض سجال نائله
أبدا فليس يغبه سجل
بذل الرجال بقدر ما ملكت
وبجود «1» جود يمينه البذل
فلغيره الأموال صامتة
ولنا التوسع والندى الجزل
فضلت يداه الفاخرين معا
فله على من فاخر الفضل
أمن الزمان وريبه رجل
فى ظل راحته له رحل
ثنتان يختلبان زائره
كرم ووجه ضاحك سهل
لا مجد نعرفه ولا كرم
إلا ومنصور له أهل
وقال يمدحه:
ربع تعفته الأعاصير
وقفني فالدمع محدور
ذكرت أيامي ولذاتها
فيه وعصر اللهو مذكور
وإن من يبكى لربع خلا
لمستحير العقل مغرور
إن ابن منصور لأهل الندى
فى كل وجه سلكوا نور
لا الخير محظور على طالب
منه ولا المعروف منزور
تدارك الثغر وقد غيرت
سنته روم مغاوير
صفحه ۱۲۱