============================================================
منه ، فكان منه فى نهب أيلة ما كان ، وأخذ منها نحو الثلاثة آلاف دينار ، وما وجده بها من غلة ، وسى نساءها وأطفالها . قلما وصل الخبر بذلك إلى الحضرة ، جردت سرية جعل عليها على بن نجا ، وأطلق لكل واحد من المجرذين خمسة دتانير ، وجرد نافذ الخادم ، من عبيده وأصحابه ، ستين فارسا دفع لكل واحد منهم عشرة دتانير وفرسين ، وسارت السرية فى الليل وأخذت جمال السقايين وغيرهم ، فتعذر أمر الماء غداة هذا اليوم ، فلما اتصل ذلك بالحضرة خرج الأمر باعادة [جمال] السقايين اليهم .
وفيه نزل أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى البيمارستان متنكرا فى عبيده ، ففافه وشاهد المقيمين فيه من المجانين وأطلق لكل رجل منهم / خمسين درهما ، وللقيم عليهم خمس مائة درهم . وأمر بأن يعمر البيمارستان ، ويجرى الماء إليه على رسمه ، وأن يطبخ للمجانين فى كل يوم ما يأكلونه بعد ما ينفق عليهم فيما يستعملونه من الآدوية والأشربة .
وشيع فى هذا اليوم آن نجا بن إبراهيم قتل بوادى القرى ، ولم يصح .
وورد الخبر فى يوم الخميس الثامن منه ، بان بلد العريش نهب وأحرق وأخذ جميع ما كان فيه ، وأن فاعل ذلك عبد الله بن إدريس الجعفرى ، وأخذ اولاد بن جراح تشفيا لما صنع به .
وفيه اجتمع فى قافلة المغرب خلق من التجار ومعهم أموال تقارب مائتى ألف دينار ، فتعذر جلب القافلة عن الجيزة ، وأنذرهم بعض العرب الكلابيين أن جماعة من العبيد والجوالة والقيصرية تجمعوا لشهب القافلة وأخذ جميع ما فيها ،
صفحه ۵۷