188

============================================================

وطلع المنشدون إلى القصر المعمور يدعون وينشدون على رسومهم ، ولم يجر منهم شىء من سب السلف بمصر ، ولا تجمع ولا حال تذم .

وفيه نصب سعحيدبن سرحان خيمة له خارج باب الفتوح ليسير فى قطعة من المجردين مقودا عليها إلى الشام . ثم يتلوه غيره من المقودين على أثره والتجريد واقع فى كل يوم.

وفي يوم الاثنين لتسع بقين منه ، نهبت دواب الناس بالجيزة ، وسفط ، ونهيا ، وقصد حسن بن حبسين الرائض فاخذ رحله ودوابه وأخذ له ولدان صغار كانا معه ، وكان سبب ذلك خروجه إلى سفط ونهيا يتصيد ، فخرج وجرى عليه ما ذكرناه ، وأن الذين فعلوا ذلك ثلاثون رجلا من بنى قرة ، وأنهم قتلوا قاضى سفط المعروف بشجاع ودليلها لانه بخل عليهم بشىء يطعمهم اناه ، فقتلوه واستاقوا نحو المائة وخمسين رآسا من الدواب والخيل ، فيها دواب لقاضى القضاة محمد بن محمد بن أبى العوام ، ودواب لمحمد بن مدبر ، ودواب لابن بابور سمين الدولة وغيرهم من الكتاميين ومن أصاغر / الناس . و قيل : إن العرب ساقت لمعضاد ثلثمائة رمكة ، وأربعة آلاف رأس من الضأن ،

صفحه ۲۰۶