============================================================
وفى يوم الأربعاء ليمان خلون منه ، قلد محمد بن عبد الله بن مدبر ديوان الخراج شركة بينه وبين ابن الموفقى وفيه أطلق ابن الخصيب متولى الرتيب بدمشق ، وكان القبض عليه بسبب
أبي لأنه هاداه وأنفذ إليه البغلة التى تقدم ذكرها ؛ وكان إطلاقه بعناية أم مولانا - صلوات الله عليه .
وفيه ركب أمير المؤمنين - عليه السلام - وبلغ مسجد تبر ، وعاد إلى قصره .
وفى غد هذا اليوم اشتد تعذر الاخباز بمصر وكثرت الزحمة فى الدكاكين ، وامر بله فى الاء فى القصارى ، قبل وبيع ثلانة أرعال بدرهم ، ثم ظهرت الأخباز بعد ذلك فى الاسنواق . وفتحت مخازن لجماعة من رجال الدولة وأطلق للناس : من السواحل غلة كثيرة . وضرب دواس جماعة من الخبازين وشهرهم بسبب ترافعهم فى السعر ، وضيق على الطحانين وألزمهم الوظيفة الى تكون للخبازين ، وختم على مخازنهم وفتشت طواحينهم وقبض أيضا /
صفحه ۳۵