يا ويح مسكة عارض

خضبت بكافور المشيب

وأحال برد مزاجه

نار الصبا بعد اللهيب

خاف المشيب تعتبى فاجاره

ظل الهموم وعز ذاك مجيرا

فمضى الشباب مظلما متعسفا

وأتى المشيب مجاملا معذورا

ولى جارة لا يلم الكرى

بأجفانها الدعج فيما يلم

ترد قضول احاديثها

الى ضحك لم يعوقه هم

وآوى بوجدى إلى زفرة

تكاد تبل لهاتى بدم

فيا جارتى بعد ما پيننا

وما كان بينك منى أمم؟

فأقسم لو فى يدى مهجتى

لاعفيتها من مطال الألم

ولكنها فى يدى مالك

إليه الشفاء ومنه السقم

هو المحسن البر فيما قضا

ه والحاكم العدل فيما حكم

وإنى وإن حجبتنى الذنوب

فمنى السؤال ومنه الكرم

حبيب ملكت الصبر بعد فراقه

على أننى علقته وألفته

محا حسن يأسى شخصه من تذكرى

فلو اننى لاقيته ما عرفته