اخبار مصر در دو سال 414-415
أخبار مصر في سنتين 414415
ژانرها
============================================================
مرتبة كالروضة الأنيقة ، وعليها فصوص من فراخ سمان ، ومطجنات من فراريج خصيان ، وباذنجان جنى المغرس ، رخص الملمس ، قد قلى بشحم الدجاج ، فجاه غاية فى الانضاج ، وهليون ممتلىء القضبان ، يشبه فى خضرته نضارة الأغصان ، مفتتات يفتت قلبك أيها الشيخ وعدمها وتقوم تنهمك بأدمها ، ونقانق و طردين ، اقترحه بعض الحاضرين ، ونرجسية أحكمها طاهيها ، وزينها باللون الرتب فيها ، قد زينها زينة العروس ، تصلح أن تشرب عليها الكؤوس ؛ ومضيرة في طيفور كبير ، تعوم من دسمها فى غدير ، قد أجيد عقدها ، ولم يتجاوز بها حدها ، فهى في بياض الكافور ، وصفاء سرائر السادة الحضور ، وزيوباج يروق العين ، كأنها الرجعة عند البين ، قد عقدت عقد الخبيص ، وأشبهته فى الون البصيص ، طيبة / المساغ والمذاق ، كأنها وجه المولدة فى الإشراق ، و طباهجة مزوجة يلوب لحمها ويتهرا ، شبه العود المطرى ، قد فتقيت بالقرفة والأبازير ، وعامت فى ذهنها الغزير ، وأغنت بطيب الرائحة عن العبير ، بعد خروف رضيع ، كما اقتطع من القطيع ، يترجرج من شحمه ، قريب العهد برضاع
أمه ، نضيج شواوه ، فائق خصبه وامتلاوه ، قد دفن الشحم فى كلائه دفنا ، وندف منه على جنبيه قطنا، فتواكلنا مواكلة الألأف ، وانتقلنا إلى مجلس السلاف ، مجلس يروق الناظر، ويعجب الحاضر، قد فرش فرشا نظيفا ، وحوى منصفا و أليفا ، وقدمت الفواكه فى الصدور ، وتشاجر العود مع الطنبور ، ودارت الكأس على الجلاس ، والخمرة تشرق فى الكؤوس ، وتغرب فى الأفواه والنفوس ، فلم نر إلا طربا من فرحه ، صريعا من جور قدحه ، ونحن فى ميدان الإطراب ، نجول على خيل الآداب ، والزمان قدغمض عنا طرفه / وأوسعنا فنونه وطرقه ، حتى طرق الباب، واستأذن علينا البواب ، ودخل علينا بهليية ، تؤيد على الأمنية ، جرة نبيذ كالحوت
صفحه ۱۴۱