عباس الوزير الأنى ذكه ، إلى الأفضل . ملما ولي الوزارة لقبه الحافظ بأمير الجيوش ، فتتبع الطائفة
المعروفة بصبيان الخاص وقتل منهم جماعة منهم قاتل أبى على كتيفات (47) . وكان عظيم الهيبة بعيد
الغور ، كثير الشر ، فخافه الحافظ وتخيلر منه فأحس بذلك ، فاستوحش هو أيضا من الحافظ
وأخذ كا منهما يدبر على الآخر ، فسبق تدبير الحافظ فيه وسمه فى إبريق فاستعمل منه الماء وقت
الطهارة فتلف منه ، وتدارك نفسه بالعلاج حتى قارب (2» د ، النفوض والبرؤ ، فشاور الحافظ بعض
خواصه من الأطباء فأشار عليه أن يتوجه إلى زيارته وتهنيته بالعافية ، فان أمير المؤمنين إذا دخا عليه
لابد أن ينهض للقائه ماشا وإذا مشي لا كاد يبقي . فمض إليه الحافظ فلما رآه يانس قام للقائه
وخرج عن فراشه ، ومضى الحافظ بعد زيارته فانتكس ومات من ليلته فى السادس والعشرين من ذي
الحجة فكانت وزاته تسعة اشهر وأياما(5) (48) .
وفى يوم الثلاثاء مستهل ربيع الأول صرف عن قضاء القضاة أبو عبد الله محمد بن هبة الله بن
صفحه نامشخص