وفيها سير المستنصر فقبض على جميع ما في كنيسة القمامة . وسبب ذلك أن القاضى أبا
عبد الله القضاعى كان قد توجه من مصر برسالة إلى القسطنطينية ، فقدم إليها رسول طغرلبك
يلتمس من ملكتها أن يصلى رسوله فى جامع قسطنطينية فاذنت له فى ذلك ، فدخل وصلى
بجامعها وخطب للخليفة القائم ، فبعث القضاعى بذلك إلى المستنصر فأخذ ما كان بقمامة.
وكان هذا من الأسباب الموجبة لفساد ما بين المصريين والروم .
وفيها تجمع كثير من التركمان بحلب وغيها فأفسدوا فى أعمال الشام.
وفيها اشتد الغلاء والوباء وكثر الموتان بديار مصر.
سنة ثمان وأربعين وأربعمائة
فيها جهز الوزير اليازورى خازائن الأموال على يد المؤيد فى الدين لأبى الحارث البساسيرى ، بحيث
لم يبق فى بيوت الأموال بالقصر شىء لأخذ فتح بغداد
صفحه نامشخص