تأتى ويسألك المهيمن عنهم عن كل فعل مجمل ومفصل 26...
فالغوث ثم الغوث إنك كهفنا نأوى له من كل أمر معضل
إن المدينة حل فيها منكر لا يرتضى والجور فيها قد ملى
فلأنت أولى الناس حقا غيره فأفعل إذا ما شئت أو لا تفعل
ولأنت من بيت تقدس سره شرفا وغيرك من مناقبه خلى
لو تسأل القبر الشريف غداتنا وجفوه بالفعل الفظيع المشكل
لأجاب أن محمدا في طيه متوجع من فعلهم بتململ
حاشا لمختلف الملائك أن يرى مأوى البغاة وكل وغد مضلل (1)
الله أكبر إنها لمصيبة تبدو لغير المبصر المتأمل
أف لقلب مؤمن لا يمتلئ غضبا وطرفا جامدا لا يهمل
فاصدع فما تأخذك لومه لائم في الله بالحق المبين المنجلى
لا ترثين إذا أتوا بتحيل فلأنت تعرف علة المتحيل
ولولا النبي أقام فيهم (2) غارة شعواء لم تبرح ولم تتحول
ما أوقعتهم في الوبال نفوسهم ولكان ذاك الأمر لم يتحصل
قطعت زنانير النفاق بكبتهم ولسوف تقطع في الزمان المقبل
لازلتم يا أهل طيبة نصرة للحق، سما للعدو المبطل
في ظل أعتاب النبي وجاهه متسر بلين بتعمة لا (3) تبدل
إن النبي له عليكم غيرة حقا وإن الله ليس بمهمل
فامضوا على صدق العزائم وارفضوا قول المعنف والجبان المفشل
إنا إذا أحنا علينا حادث أو شدة أو بعض أمر معضل
قلنا اعتصام بالنبي وآله خير الورى المدثر المزمل
صفحه ۲۶