============================================================
70 قال فكأتما نطق بما به القدر سبق فلم يكن بين مقتل الوزير نظام الملك و وفاة السلطان غير شهر واحد، ولما عبر السلطان ملكشاه نهر جيحون وقع نظام الملك للملاحين بمال على انطاكية فكلمه السلطان فى ذلك فقال أردت آن يكتب فى التواريخ بسطة ملكك و تفاذ حكمك و التائب بانطاكية فى ركابك جا[ء] مودعا تدفع له الوصولات و تأخذ2 منه المبلغ للملاحين فاستحسن ذلك منه، وفضائل الوزير نظام الملك هذا يكاد ن أيفوت الحصر و لقد رآيت كتايا جمعه بعض اكابر دولته مشتملا على جميل سيرته وضمنه من حسن عقيدته وكرم سجيته و عدله و عفوه وصبره على آذا آصحاب الحاجات، حكى عنه أن فقيراء قصده وجلس على بابه و معه ركوة كبيرة فلما حضر: الوزير نظام الملك من خدمة الشلطان (08.) ملكشاه قام اليه الفقير وقال قد بلغنى أنك تحب الفقرا[ء] و تدعى موالاتهم ولا أصدقك فى دعواك حتى كملأ لى ركوتى هذه ذهبا فاستكثر الوزير نظام الملك الركوة و أخذ يلاطف الفقير ويسأله المسامحة والفقير مصر على أنه لا يقبل صرة ولا يرجع الا على الركوة مرة، فأم الوزبر نظام الملك خازنه أن يحول ما فى الخزاتة من العين بأسره الى الركوة ففعل ذلك وما تنصفت فأمر أهله وبيته بأن يحولوا اليها من حليهم ما قدروا فلم زالوا يحملون حتى امتلات الركوة وعجز الفقير عن تحريكها فأمر الوزير نظام الملك بحملها معه وصرخ الفقير بأعلى (1) فى الاصل: معتل، (2) فى الاصل، تفاذ (3) الاصل : باخده (4) الاصل: فقير، (5) الاصل: تعلى) (9) الاصل، تحول، (2) فى الاصل: ففعلت(8 -8) فى الاصل: زالوا يحملوا
صفحه ۷۵