بعثت من عمالك الى العراق فانهه نهيا شديدا شبيها بالعقوبة عن أخذ الاموال وسفك الدماء الا بحقها المال المال يا عمر والدم فانه لا نجاة لك من هول جهنم من عامل بلغك ظلمه ثم لم تغيره وانه من بعثت من عمالك أن يعملوا بمعصية الله وأن يحكموا بشبهة وأن يحتكروا على المسلمين بيعا فانك ان اجترأت على ذلك أتى بك يوم القيامة ذليلا صغيرا وان تجنبت عنه عرفت راحته في سمعك وبصرك وقلبك كتبت تسألني أن أبعث اليك بكتب عمر وبقضائه في أهل القبلة وفي أهل العهد وان عمر رضي الله عنه عمل في غير زمانك وعمل بغير رجالك وانك ان عملت في زمانك على النحو الذي عمل فيه عمر بن الخطاب في زمانه بعد الذي قد رأيت وبلوت رجوت ان تكون أفضل عند الله منزله من عمر بن الخطاب فقل كما قال العبد الصالح (وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب)
أخبرنا محمد قال حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي قال حدثنا ابو المقدام هشام بن زياد قال حدثنا محمد بن كعب القرظي قال عهدت عمر بن عبد العزيز وهو أمير علينا بالمدينة للوليد بن عبد الملك
صفحه ۷۳