پاسخهای کافی به سؤالات شامی
الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية
ناشر
مطبعة السعادة بمصر
ژانرها
أي شيء ينبعث من الجسم الجاذب إلى المجذوب فيجذبه، وما كنه هذا الشيء وكيف نتصوره قال الله تعالى ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ﴾، وقال أيضا: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾ أي ثمانية أصناف من هذه القوى الروحانية أو ثماني قوى، وهي المسماة بالملائكة، وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم.
(أقول) بفضل الله تعالى أن هذا المسكين جاهل بأحكام دينه، حيث يخلط النور بالظلام والكفر بالإسلام يستدل بكلام رب العالمين على إثبات قول الملحدين يذكر لفظ المجاميع ويكررها كثيرا، وهذا المعنى الذي يريده منها لم يكن معلوما لدى أهل الدين ولا مراد الله في كلامه الذي أنزله على رسوله بلسان عربي مبين، وقال له فيه: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ والنبي ﷺ لم يبين للناس أن السماوات هي الكواكب السيارة وأن السبع السيارة مع الأرض تسمى مجموعة، ولم يبين لهم أيضا أن هناك مجموعات أخر، بل بين لهم أن السماوات سبع ما بين كل سماء وسماء كذا وأن سمك كل واحدة كذا وأن سماء الدنيا مزينة بالكواكب، وأن جميع السماوات عامرة بالملائكة، فبين لهم بيانا غير البيان الذي بينه هذا الشخص في السماوات والعرش والملائكة، فيلزم هذا الرجل أنه عالم والنبي جاهل بأحوال وأحكام ما أنزل عليه ليبينه للناس معاذ الله أن يكون رسول الله جاهلا، وهذا الشقي عالما، بل هو الجاهل بل الكافر بلا تردد، نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا عند نزول الفتن ثم أن ما ادعاه في جانب حملة العرش هو نتيجة مذاكرة له مع الشيخ رشيد رضا كما صرح به هو
1 / 75