پاسخ‌های کافی به سؤالات شامی

محمد بن يوسف الكافي d. 1380 AH
147

پاسخ‌های کافی به سؤالات شامی

الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية

ناشر

مطبعة السعادة بمصر

ژانرها

واستباحة المسجد الحرام وإخافة أهل الحرمين الشريفين والاستهداف لإصابة لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فيتضح لك أنك غيرت المنكر في زعمك، وبحسب اعتقادك وفهمك بجملة كثيرة من المناكر، وطائفة عديدة من الكبائر آذيت بها نفسك والمسلمين واتبعت غير سبيل المؤمنين وتعرضت فيها لأذية الأولياء والصالحين، وقد قال النبي ﵊ في حديث رواه البخاري الإمام قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله ﷿ قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، فكفى بالتعرض لحرب الله خطرا وقدفا في العطب وضررا، وأما إنكار زيارة القبور فأي حرج فيها ومحظور، وأي ذميمة تطرقها وتعروها مع ثبوت حديث كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإن هذا الحديث ناسخ لما ورد من النهي عن زيارتها، وماح لها في أول الإسلام من حماية الأمة من أسباب ضلالتها لقرب عهدها بجاهليتها وعبادة أصنامها وآلهتها، وكيف تمنع من زيارتها والنبي ﷺ شرعها وسام رياضها وارتبعها، فقد ثبت من حديث عائشة أم المؤمنين أنه ﵊ زار بقيع الغرقد واستغفر فيه لموتى المسلمين وثبت أيضا أنه زار قبر أمه آمنة بنت وهب واستغفر لها، وأخذ بذلك الصحابة والتابعون ودرج عليه العلماء والسلف الماضون، فقد ثبت في الأحاديث المروية عن أئمة الهدى ونجوم الاقتداء أن فاطمة سيدة نساء العالمين زارت عمها. (هو على المجاز وإلا فهو عم أبيها) سيد الشهداء وذهبت من المدينة لجبل أحد ولم ينكره من الصحابة أحد، وهم إذ ذاك بالمدينة متوافرون وعلى إقامة الدين متناصرون أفتجعل هؤلاء مبتدعين وأنهم سكتوا عن الابتداع في الدين كلا والله، بل يجب

1 / 148