والثالث: أن يجعل اسم (كان) ضميرا راجعا إلى الجود الذي تضمنه (أجود) الأول (5) . كما رجح الضمير إلى السفه (1) في قول الشاعر:
إذا نهي السفيه جرى إليه ... وخالف والسفيه إلى خلاف (2)
[3/أ] والتقدير على هذا:
(وكان جوده أجود كونه في رمضان)، و(أجود): مبتدأ، و(في رمضان): خبره، والجملة: خبر (كان).
[جواز النصب وتوجيهه]:
ويجوز أن ينصب (أجود)، وفي نصبه وجهان (3):
أحدهما: أن يجعل اسم (كان) ضمير النبي- صلى الله عليه وسلم -، ويجعل (أجود) خبرها ولا تضاف إلى (ما) بل تجعل (ما) مصدرية نائبة عن ظرف الزمان، ويكون التقدير:
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدة كونه في رمضان أجود منه في غير رمضان (4).
وفي هذا الوجه استعمال أفعل التفضيل منكرا غير مصاحب ل (من)، وهو قليل الوقوع.
والثاني من وجهي النصب: أن يجعل اسم (كان) ضميرا عائدا على الجود الذي تضمنه (أجود) الأول، ويجعل (أجود) الثاني خبر (كان) مضافا إلى (ما)، [و] هي نكرة موصوفة ب (يكون) و(في رمضان) متعلق ب (كان) (5) .
والتقدير : وكان جوده في رمضان أجود شيء كائن، والله أعلم.
***
السؤال الثاني:
صفحه ۱۴