ائمه اهل بیت زیدیه
أئمة أهل البيت الزيدية
ژانرها
وبهذا نختتم ذكر أئمة أهل البيت في الجيل والديلم وطبرستان لنبدأ الحديث عن أئمة أهل البيت في اليمن، حيث نفرد لهم كتابا مستقلا نظرا لكثرة الأئمة الذين حكموا، وكذا الدعاة منهم.
نسأل الله التوفيق ومنه نستمد العون.. والله من وراء القصد.
A
من خلال الاستعراض العابر لتاريخ أهل البيت عليهم السلام يلمس الباحث مدى المحنة والابتلاء الذي خصت به أمة محمد عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم، فإذا كان الله قد امتحن وابتلى أمة كل نبي من الأنبياء السابقين وأتباعه بأمر ليميز الخبيث من الطيب، ويتميز به المصدق من المكذب للدعوة فإن أمة الإسلام قد امتحنها الله بأهل بيت نبيه، حيث قال تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ووصى رسول الله أمته وذكرهم بأهل بيته مرارا وتكرارا كما ورد في السنة النبوية الصحيحة، ولذلك من خلال قراءة سريعة للتاريخ الإسلامي وكيفية التعامل مع هذا الامتحان وهذا الابتلاء المتمثل في ذرية رسول الله لا نجد إلا التقتيل والتشريد والمصادرة والمطاردة إلى كل صنوف الكيد والمكر لحقوقهم حتى فيما يتعلق بكتابة التاريخ، وما يزال هذا الابتلاء قائما حتى الساعة في كل أرض وفي كل زمان، وهذا الابتلاء ليس مقصورا على من اتبع الاسلام ودان به، وإنما كذلك على أهل بيت النبوة من حيث التزامهم بمنهج الله والمحافظة على سنة نبيه ومدى التزامهم به.
صفحه ۹۰