احسن التقاسیم در شناخت سرزمین‌ها

المقدسی، البصری d. 390 AH
157

احسن التقاسیم در شناخت سرزمین‌ها

أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم

ولهم سوق على طول البلد مكشوف حسن وهو بلد قد خرقته الأنهار، وأحدقت به الأشجار،، وكثرت به الثمار، مع رخص اسعار،، وثلج وأضداد لا ترى أحسن من حماماتها ولا اعجب من فواراتها ولا احزم من أهلها، الذي عرفت من دروبها باب الجابية باب الصغير باب الكبير باب الشرقى باب توما باب النهر باب المحامليين وهي طيبة جدا غير ان في هوائها يبوسة وأهلها غاغة وثمارها تفهة ولحومها عاسية ومنازلها ضيقة وأزقتها غامة واخبارها ردية والمعايش بها ضيقة تكون نحو نصف فرسخ في مثله في مستوى، والجامع، أحسن شيء للمسلمين اليوم ولا يعلم لهم مال مجتمع أكثر منه قد رفعت قواعده بالحجارة الموجهة كبارا مؤلفة وجعل عليها شرف بهية وجعلت اساطينها اعمدة سودا ملسا على ثلاثة صفوف واسعة جدا وفي الوسط إزاء المحراب قبة كبيرة وادير على الصحن اروقة متعالية بفراخ فوقها ثم بلط جميعه بالرخام الأبيض وحيطانه الى قامتين بالرخام المجزع ثم الى السقف بالفسافساء الملونة في المذهبة صور أشجار وأمصار وكتابات على غاية الحسن والدقة ولطافة الصنعة وقل شجرة أو بلد مذكور ألا وقد مثل على تلك الحيطان وطليت رءوس الاعمدة بالذهب وقناطر الاروقة كلها مرصعة بالفسيفساء واعمدة الصحن كلها رخام ابيض وحيطانه بما يدور والقناطر وفراخها بالفسيفساء نقوش وطروح والسطوح كلها ملبسة بشقاق الرصاص والشرافيات من الوجهين بالفسيفساء وعلى الميمنة في الصحن بيت مال على ثمانية عمد مرصع حيطانه بالفسافساء وفي المحراب وحوله فصوص

صفحه ۱۵۷