احسن التقاسیم در شناخت سرزمین‌ها

المقدسی، البصری d. 390 AH
146

احسن التقاسیم در شناخت سرزمین‌ها

أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم

مائتان وأربعون رطلا والقفيز ربعها والمكوك ربع القفيز وأرطالهم بغدادية وفرقهم بغدادي ستة وثلاثون رطلا ولغتهم لغة حسنة اصح من لغة الشام لانهم عرب أحسنها الموصلية وهم أحسن وجوها وهي اصح هواء من سائر الإقليم وقد جمعت أكثر القبائل أكثرهم حارثيون ولهم مشاهد ثم بسواد الموصل مسجد يونس وآثاره عند نونوى القديمة موضع يسمى تل توبة على رأسه مسجد ودور للمجاورين بنته جميلة ابنة ناصر الدولة وأوقفت عليه اوقافا جليلة يزعمون ان سبع زورات يعدلن حجة يقصد ليالي الجمع وهو الموضع الذي خرج اليه قوم يونس لما أيقنوا بالعذاب وعلى نصف فرسخ منه عين يونس وبظاهر بلد عين يزعمون ان يونس خرج منها يستشفى بمائها من البرص وثم له مسجد وموضع شجرة اليقطين، على فرسخ من ميافارقين دير توما فيه جسد قائم يزعمون انه من الحواريين يابس، رباط ذي القرنين على طريق الرحاب حصين عامر تحته كهف الظلمات التي دخلها ذو القرنين وحرص مسلمة بن عبد الملك في دخولها واستعد المشاغل والشموع فانطفت ورجع ومن العجائب بنصيبين عين ينبع منها كلس ابيض يستعملونه كما يستعمل في الحمامات والدور، بأرض الموصل دير الكلب يحمل اليه من عضه كلب عقور فيقيم عند رهبانه خمسين يوما فيبرأ باذن الله تعالى، وبهذا الرستاق عين من شرب منها مات بعد ثلاثة أيام، على بريد من الموصل قرية باعشيقا بها نبت من قلعه وبه بواسير أو خنازير سقطت عنه فان بعث من به هاتان العلتان رجلا بدرهم

صفحه ۱۴۶