كأن بياض اللوز في جنباته ... كواكب لاحت في سماء عقيق
وأحسن ما سمعت في الخبيص قول أبي طالبٍ:
خبيصةٌ في الجام قد قدمت ... مدفونٌ في اللوز والسكر
يأكل من يأكلها جمةً ... بكفه فيها ولم يشعر
وحضر جحظة صديقًا له، فقدم إليه مضيرةً بعصيبٍ فلم توافقه، ولم يتبعها بما يدفع مضرتها، فقال:
ولي صاحبٌ لا قدس الله روحه ... وكان من الخيرات غير قريب
أكلت عصيبًا عنده في مضيرةً ... فيا لك من يومٍ علي عصيب
ومما يستحسن للمأمون قوله:
قدم طعامك وابذله لمن دخلا ... واحلف على من أبى واشكر لمن أكلا
ولا تكن سابري العرض محتشمًا ... من القليل فلست الدهر محتفلا
وقول الآخر في ترك التحميد في وسط الأكل:
وحمد الله يحسن كل وقتٍ ... ولكن ليس في وقت الطعام
لأنك تزجر الأضياف عنه ... وتأمرهم بإسراع القيام
1 / 59