حتى إذا صب المزاج تبسمت ... عن ثغرها فحسبته من ثغره
ومن أحسن ما قال أبو فراس الحمداني:
تبسم إذ تبسم عن أقاحٍ ... وأسفر حين أسفر عن صباح
فمن لألاء غرته صباحي ... ومن صهباء ريقته اصطباحي
ومن أحاسن عبد الله بن عبد الله بن طاهر في الساقي:
سقتني في ليلٍ شبيهٍ بشعرها ... شبيهة خديها بغير رقيب
فما زلت في ليلين منه ومن دجى ... وشمسين من راحٍ ووجه حبيب
ومن أحاسن ابن المعتز قوله:
وساقٍ مطيعٌ لأحبابه ... على الرقباء شديد الجره
وفي عطفة الصدغ خالٌ له ... كما مست الصولجان الكره
ومن أحاسن الخالدي:
فالكف عاجٌ والحباب لآلئٌ ... والراح تبرٌ والزجاج زبرجد
ومن أحسن ما قيل في وصف الشراب قول ابن الرومي:
ومدامةٍ كحشاشة النفس ... لطفت عن الإدراك بالحس
فكأنها وكأن شاربها ... قمرٌ يقبل عارض الشمس
وقول ابن المعتز:
كأنما الكأس إلى ثغرها ... متصلًا بالأنمل الخمس
ياقوتةٌ حمراء قد صيرت ... واسطةً للبدر والشمس
1 / 35