92

Ahsahu Allah Wa Nasuh

أحصاه الله ونسوه

ناشر

دار القاسم

ژانرها

كلامه كخرزات نظمن، قالت عائشة ﵂ كان لا يسرد الكلام كسردكم هذا، كان كلامه نزرا وأنتم تنثرون الكلام نثرا (١). وكان ﷺ يتكلم بجوامع الكلم لا فضول ولا تقصير كأنه يتبع بعضه بعضا بين كلامه توقف يحفظه سامعه ويعيه (٢). يحدثنا أنس خادم رسول الله ﷺ وهو الذي خدم رسول الله ﷺ عشر سنوات يقول: ما مسست ديباجًا ولا حريرًا ألين من كف رسول الله ﷺ ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله ﷺ ولقد خدمت رسول الله ﷺ عشر سنين فما قال لي قط، أف، ولا قال لشيء فعلته، لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلت كذا. وعن عائشة ﵂ قالت: لم يكن رسول الله ﷺ فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة ولكن يعفو ويصفح. وكان جل ضحكه ﷺ التبسم وإذا غضب أعرض وأشاح وإذا فرح غض بصره (٣). وكان رسول الله ﷺ لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر. ولنترك هند بن أبي هالة يصف لنا رسول الله ﷺ: كان رسول

(١) الإحياء (٢/ ٣٩٧). (٢) الإحياء (٢/ ٣٩٧). (٣) مختصر الشمائل المحمدية للألباني (٢١).

1 / 96