احلام از پدرم: داستانی از نژاد و میراث

باراك أوباما d. 1450 AH
70

احلام از پدرم: داستانی از نژاد و میراث

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

ژانرها

لذا فمع شعور هؤلاء الرجال والسيدات المستحق بأنهم حققوا إنجازات، ومع الأدلة المؤكدة على ارتقائهم بأنفسهم، فإن محادثاتنا كانت تتميز بنبرة تشاؤمية. فأشياء عديدة - مثل المنازل المصنوعة من الألواح الخشبية، وواجهات المحلات الخربة، وقوائم أعضاء الكنيسة القديمة، وأطفال لأسر غير معروفة يهيمون على وجوههم في الشوارع، وتجمعات المراهقين الصاخبة، والمراهقات اللاتي كن يطعمن الأطفال الباكين شرائح البطاطا، والأوراق المبعثرة أسفل المباني - كانت صدى لحقائق مؤلمة تخبرهم بأن الارتقاء الذي أحرزوه سريع الزوال، ويقف على أرض هشة ومن الممكن ألا يستمر فيما تبقى من عمرهم.

كان هذا الشعور المزدوج - بالإنجاز الفردي والانهيار الجماعي - الذي فكرت فيه هو المسئول عن بعض المواقف التي أربكت ويل عندما تحدثنا ليلة الاجتماع الحاشد. في الواقع تلمست هذا الشعور في الكبرياء المفرطة لبعض الرجال في البارات المملوءة بزجاجات الخمر التي أسسوها في الأدوار التحتية في منازلهم، تلك البارات التي تضيئها مصابيح الزينة وتغطي جدرانها المرايا. كما رأيته في البلاستيك الذي كانت تضعه السيدات أعلى السجاجيد والأرائك النظيفة لحمايتها. وفي ظل كل ذلك، كان بوسع المرء أن يرى جهودا حازمة لتعزيز الاعتقاد في أن الأمور قد تغيرت بالفعل إذا ما بدأ بعض الناس في التصرف تصرفا سليما. وذات مساء أعربت سيدة تقطن في واشنطن هايتس المجاورة عن رأيها وقالت لي: «إنني أحاول تجنب القيادة في روزلاند قدر المستطاع.» وتابعت: «الناس هناك قساة ويمكنك بالفعل معرفة ذلك من الطريقة التي يحافظون بها على منازلهم. لكنك لم تكن لترى أشياء مثل هذه عندما كان يعيش البيض هنا.»

من الأمور التي لاحظتها أنه كان هناك اختلاف بين الأحياء، والمباني داخل الحي الواحد، وأخيرا بين الجيران في المبنى نفسه، من حيث محاولات الحد من الانحطاط والتحكم فيه. إن السيدة التي كانت قلقة للغاية من العادات الفظة لجيرانها كانت تعلق صورة هارولد في مطبخها، بجوار مختارات من المزمور الثالث والعشرين مباشرة. وهكذا أيضا فعل الشاب الذي كان يسكن في الشقة المنهارة التي كانت تبعد ببعض المباني والذي كان يحاول كسب قوت يومه عن طريق تشغيل الموسيقى في الحفلات الراقصة. وكما علمت من الرجال الذين كانوا موجودين في صالون سميتي للحلاقة، أعطت الانتخابات هؤلاء الناس فكرة جديدة عن أنفسهم. أو ربما كانت فكرة قديمة بعثت من جديد في وقت أفضل. كان هارولد رمزا لا يزال عالقا في عقول الناس كافة؛ فتماما مثل فكرتي عن التنظيم، قدم هارولد عرضا للإصلاح الجماعي. •••

وضعت تقريري عن الأسبوع الثالث على مكتب مارتي وجلست في أثناء قراءته إياه.

وعلق عندما انتهى من قراءته «ليس سيئا؟». «ليس سيئا؟» «نعم، ليس سيئا. أعتقد أنك الآن بدأت تستمع. لكن التقرير لا يزال نظريا إلى حد بعيد ... تماما كما لو كنت تجري استقصاء أو ما شابه. إذا كنت تريد أن تنظم الناس فأنت في حاجة إلى الابتعاد عن الأشياء السطحية والاتجاه إلى محور تركيز الناس. الأشياء التي تجعلهم يسلكون سلوكا معينا. هذا وإلا فإنك لن تستطيع إطلاقا إقامة العلاقات التي تريدها معهم لجعلهم يشتركون معك.»

كان مارتي بحديثه هذا قد بدأ يضايقني. فسألته هل قلق من قبل من أن يصبح محور اهتمامه التخطيط للحصول على ما يريد دون الاهتمام بالآخرين أو جرح مشاعرهم، إذا كانت فكرة معرفة نفسيات الناس والحصول على ثقتهم فقط من أجل إنشاء مؤسسة فكرة خادعة لإجبار الناس على فعل ما يريد. تنهد مارتي.

قال: «إنني لست بشاعر يا باراك. أنا منظم.»

تساءلت بيني وبين نفسي عما عنى بذلك. وتركت المكتب وأنا في حالة سيئة للغاية. وبعدها كان علي أن أعترف بأن مارتي كان على حق. حيث لم تكن لدي أية فكرة عن كيفية وضع ما سمعته حيز التنفيذ. وفي الواقع لم تظهر لي أية فرصة لفعل ذلك إلا في نهاية المقابلات التي أجريتها مع الناس.

في أثناء اجتماع مع روبي ستايلس - وهي سيدة قصيرة ممتلئة الجسم - وكانت تعمل مديرة مكتب في الجانب الشمالي من المدينة، لاحت هذه الفرصة في الأفق. كان ذلك عندما ذكرت ارتفاع معدل العمل الإجرامي على الصعيد المحلي في سياق حديثها عن ابنها كايل المراهق الذي كان ذكيا إلا أنه كان خجولا لفقدانه الثقة بنفسه والذي بدأ في مواجهة بعض المشكلات في المدرسة. قالت روبي إن أحد أصدقاء كايل أطلق عليه الرصاص الأسبوع الماضي أمام باب منزله. ومع أن الصبي لم يصب بسوء فإنها كانت قلقة على ابنها.

ابتهجت عندما سمعت هذا الأمر؛ لأنه كان اهتماما شخصيا. وعلى مدار الأيام القليلة التالية عرفتني روبي على أولياء أمور آخرين كانوا يشاركونها مخاوفها ويشعرون بالإحباط من رد فعل الشرطة غير الفعال. وعندما اقترحت أن ندعو المسئول رسميا عن المنطقة إلى اجتماع بالحي - حتى يعبر الشعب عن قلقه على الملأ - وافق الجميع؛ وفي أثناء حديثنا عن الإعلان عن هذا الاجتماع ذكرت إحدى السيدات أن هناك كنيسة معمدانية في المجمع السكني الذي يسكن فيه الولد الذي أطلق عليه الرصاص وأن القس رينولدز - راعي الكنيسة - ربما كان مستعدا للتحدث بخصوص هذا الأمر لجماعة المصلين بالكنيسة.

صفحه نامشخص