57

احکام صغرا

الأحكام الشرعية الصغرى «الصحيحة»

پژوهشگر

أم محمد بنت أحمد الهليس

ناشر

مكتبة ابن تيمية،القاهرة - جمهورية مصر العربية،مكتبة العلم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

محل انتشار

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

الكبرى" و"الأحكام الصغرى (١) " ويقول الذهبي في ترجمة عبد الحق: "أحد الأعلام ومؤلف "الأحكام الكبرى" و"الصغرى (٢) ". ومما يؤكد أيضا أن الأحكام الوسطى شهرت بين العلماء بالأحكام الكبرى، أنه كتب اسم الأحكام الكبرى على طرة نسخ الأحكام الوسطى المخطوطة ونهايات أجزائها ومن له أدنى اطلاع على كتاب "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان، ورأى الأحكام الوسطى وقلب أوراقها، يعلم علما يقينيًا لا يخالجه شك أن كتاب "بيان الوهم والايهام" نقدٌ وتعقبٌ للأحكام الوسطى، وكلمة ابن القطان التى نقلناها قريبًا تؤكد أيضا أن كتابه نقد للوسطى ليس للكبرى أبدًا، ومن ثم يقول الذهبي في سيره (٣) "وصنف الحافظ القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن عبد اللك الحميري الكتامي الفاسي المشهور بابن القطان كتابًا نفيسًا في مجلدتين سماه "الوهم والإِيهام فيما وقع من الخلل في الأحكام الكبرى لعبد الحق" يناقشه فيه فيما يتعلق بالعلل وبالجرح والتعديل، طالعته، وعلَّقت منه فوائد جليلة"، ويقول في تذكرته (٤) "طالعت كتابه السمى بالوهم والإِيهام الذي وضعه على الأحكام الكبرى لعبد الحق". فالذهبي هنا يعني بالكبرى الأحكام الوسطى، لأنه لم ير الكبرى ولا وقف عليها، إذ قال بعد سطور من كلمته هذه في سيره "وسارت بأحكامه الصغرى والوسطى الركبان، وله أحكام كبرى، قيل: هى بأسانيده، فالله أعلم (٥) ". وقد نصَّ على أن كتاب الوهم والإِيهام لابن القطان موضوع على الأحكام الوسطى التجيبي في برنامجه (٦)، فذكر كتاب الوهم، ثم قال: "وهذا الكتاب

(١) التكملة لوفيات النقلة: (١/ ٦١). (٢) العبر: (٣/ ٨٢). (٣) سير أعلام النبلاء: (٢١/ ٢٠٠). (٤) تذكرة الحفاظ: (٤/ ١٤٠٧). (٥) سير أعلام النبلاء. (٢١/ ١٩٩). (٦) انظر: (ص: ١٥٢).

1 / 57