123

احکام شرعیه

الأحكام الشرعية الكبرى

ویرایشگر

أبو عبد الله حسين بن عكاشة

ناشر

مكتبة الرشد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

السعودية / الرياض

ژانرها

فقه
أمتِي أمتِي، فَيَقُول: انْطلق فَأخْرج من النَّار من كَانَ فِي قلبه أدنى أدنى مِثْقَال حَبَّة من خردلة من إِيمَان، فَأخْرجهُ من النَّار من النَّار من النَّار. فأنطلق فأفعل. فَلَمَّا خرجنَا من عِنْد أنس قلت لبَعض أَصْحَابنَا: لَو مَرَرْنَا بالْحسنِ وَهُوَ متواري فِي منزل أبي خَليفَة، فَحَدَّثنَاهُ بِمَا حَدثنَا أنس بن مَالك. فأتيناه، فسلمنا عَلَيْهِ، فَأذن لنا فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا سعيد جئْنَاك من عِنْد أَخِيك أنس بن مَالك فَلم نر مثل مَا حَدثنَا فِي الشَّفَاعَة، فَقَالَ: هيه. فَحَدَّثنَاهُ بِالْحَدِيثِ، فَانْتهى إِلَى هَذَا الْموضع فَقَالَ: هيه. فَقُلْنَا: لم يزدْ لنا على هَذَا، فَقَالَ: لقد حَدثنِي وَهُوَ جَمِيع مُنْذُ عشْرين سنة، فَلَا أَدْرِي أنسي أم كره أَن تتكلوا قُلْنَا: يَا أَبَا سعيد، فحدثنا. فَضَحِك وَقَالَ: خلق الْإِنْسَان عجولا، مَا ذكرته إِلَّا وَأَنا أُرِيد أَن أحدثكُم، حَدثنِي كَمَا حَدثكُمْ [بِهِ] ثمَّ قَالَ: ثمَّ أَعُود الرَّابِعَة، فأحمده بِتِلْكَ (المحامد) ثمَّ أخر لَهُ سَاجِدا فَيُقَال: يَا مُحَمَّد، ارْفَعْ رَأسك، وَقل يسمع، وسل تعطه، وَاشْفَعْ تشفع. فَأَقُول: يَا رب، ائْذَنْ لي فِيمَن قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله، فَيَقُول: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، وكبريائي وعظمتي، لأخْرجَن مِنْهَا من قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله ".
قَالَ مُسلم بن الْحجَّاج فِي / هَذَا الحَدِيث عِنْد قَوْله ﵇: " ائْذَنْ فِيمَن قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله " قَالَ: " لَيْسَ ذَاك لَك - أَو قَالَ: لَيْسَ ذَلِك إِلَيْك - وَلَكِن وَعِزَّتِي وكبريائي وعظمتي وجبريائي ... " الحَدِيث، وَزَاد البُخَارِيّ تكْرَار قَوْله: " أدنى أدنى أدنى "، وَقَوله " من النَّار من النَّار من النَّار "، وَذكر ذَلِك مُسلم مرّة وَاحِدَة.
الْبَزَّار: حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا جرير بن عبد الحميد، عَن عمَارَة بن الْقَعْقَاع، عَن أبي زرْعَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: " وضعت بَين يَدي رَسُول الله ﷺ َ - جَفْنَة من ثريد وَلحم - وَكَانَ أحب الشَّاة إِلَيْهِ الذِّرَاع - فنهش نهشة قَالَ: أَنا سيد

1 / 188