وللبزار والحاكم عن أنس مرفوعا: "لكل إنسان ثلاثة أخلاء، أما خليل فيقول له: ما أنفقت فلك، وما أمسكت فليس لك. فذاك ماله، وأما خليل فيقول: أنا معك، فإذا أتيت باب الملك تركتك ورجعت.. فذاك أهله وحشمه، وأما خليل فيقول: أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت، فذاك عمله، فيقول: إن كنت لأهون الثلاثة علي".
وللشيخين عنه مرفوعا: "إذا مات العبد تبعه ثلاثة: فيرجع اثنان، ويبقى واحد، يرجع أهله وماله، ويبقى عمله" ١.
ولابن منده عن عمرو بن مرة قال: "إذا دخل الإنسان قبره، فيجيء مالك عن شماله، فيجيء القرآن فيمنعه، فيقول: مالي ولك، فوالله ما كان يعمل بك، في قول: أو ليس كنت في جوفه؟ فلا يزال حتى ينجي صاحبه".
ولمسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له" ٢.
ولأحمد عن أبي أمامة مرفوعا: "أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: مرابط في سبيل الله" ٣ وذكر نحو ما تقدم.
ولمسلم من حديث جرير: "من سن سنة حسنة، ومن سن سنة سيئة".
ولابن خزيمة عن أبي هريرة مرفوعا: "إن مما يلحق المؤمن من حسناته بعد موته: علما نشره، أو ولدا صالحا يدعو له، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته، تلحقه بعد موته".
_________
١ البخاري: الرقاق (٦٥١٤)، ومسلم: الزهد والرقائق (٢٩٦٠)، والترمذي: الزهد (٢٣٧٩)، والنسائي: الجنائز (١٩٣٧)، وأحمد (٣/١١٠) .
٢ مسلم: الوصية (١٦٣١)، والترمذي: الأحكام (١٣٧٦)، والنسائي: الوصايا (٣٦٥١)، وأبو داود: الوصايا (٢٨٨٠)، وأحمد (٢/٣٧٢)، والدارمي: المقدمة (٥٥٩) .
٣ أحمد (٥/٢٦٠) .
1 / 73