١١٥ - قوله ﵎: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾
[سبب النزول]
قال ابن عمر، -رواه سعيد بن جبير عنه-، أن النبي ﷺ كان يصلي على راحلته، وهو مقبل من مكة إلى المدينة حيث توجَّهت به، وفيه أنزلت ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ (^١).
وقال قتادة: وزيد بن أسم: إن ذلك نزل في صلاة رسول اللَّه ﷺ إلى بيت المقدس، إلى أن حُوِّلت القبلة إلى الكعبة.
وقال علي بن سابط: ومجاهد: قبلة اللَّه (^٢).
ويجوز أن تكون الآية نزلت في الجميع، ألا تراه ﷿ يقول: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [البقرة: ١٤٢].
* * *
(^١) رواه الإمام أحمد برقم ٤٧١٤، والترمذي برقم ٢٩٥٨، أبواب التفسير، باب: ومن سورة البقرة، وقال: حديث حسن صحيح.
(^٢) الرواية عن مجاهد عند ابن جرير (٥٥٣١١) في تفسير الآية، وروي عن ابن عباس ﵁ عند ابن أبي حاتم (١/ ٢١٢).