شعر كوازيمودو بألم في بطنه حيث ركله كلود فرولو. نهض، وأمسك بها بقوة. كانت الصفارة على الأرض خارج غرفة إزميرالدا. فالتقطها، وطرق الباب طرقا خفيفا، وقال: «هذا أنا، كوازيمودو.» فتحت إزميرالدا الباب وأخذت تبكي.
قالت وهي تأخذ منه الصفارة: «شكرا لك.» ثم ألقت بنفسها على السرير، وأخذت تبكي بحرقة.
الفصل السادس عشر
الهجوم على نوتردام
كان بيير قد سمع أن إزميرالدا تنعم بالأمان في كاتدرائية نوتردام، فأسعده هذا. لكنه افتقد دجالي. مرت الأيام، ولم تعد «زوجته» تشغل تفكيره في أغلب الأحيان.
كان بيير يؤدي الخدع أثناء النهار في الطرقات مع المتشردين الآخرين، وفي الليل يمارس الكتابة.
في أحد الأيام، وأثناء سيره بالشارع، نزلت يد ثقيلة على كتفه. وعندما استدار رأى كلود فرولو.
صدم بيير من مدى الشحوب الذي بدا عليه أستاذه الذي تتلمذ على يده في الماضي. سأله كلود فرولو: «كيف حالك، يا بيير؟» - «على ما يرام. صحتي جيدة.» - «ألم تواجه أية مشكلات إذن؟» - «كلا، مطلقا.» - «أين أنت ذاهب الآن؟» - «لا مكان في الحقيقة.»
سأل بعد ذلك كلود فرولو الكاتب عما إذا كان ينعم بالسعادة أم لا، فأجابه بيير بأنه سعيد للغاية.
سأله كلود فرولو: «لكنك ما زلت فقيرا، أليس كذلك؟»
صفحه نامشخص